ولا لِضَرر فيه، كان لتَحْريم لحَمِه. ألا تَرَى أنه نَهَى عن ذَبْح الحَيوان إلا لمأْكَلَة.

ويقال: إن الهُدهُدَ مُنْتِنُ الرِّيح، فصار في معنى الجَلاَّلَة (?).

وأما الصُّرَدُ: فإن العرب تَتَشاءم به وتَتَطَيَّر بصَوْتهِ وشَخْصِه

ويقال: إنهم إنما كَرِهُوا من اسْمِه مَعنى التَّصْرِيد وهو التَّقْلِيل.

قال: وأنشدَنىِ بعضُ أصحابنا عن ابن (?) الأَعرابىّ، عن أبي العَبَّاس، يعنى ثعلَباً:

غُرابٌ وظَبىٌ أعضَبُ القَرْنْ نَادَيا

بصُرْمٍ وصِرْدَان العَشىِّ تَصِيحُ (?)

قال: وكذلك عن قَتْل الضِّفْدَع يدل على تَحْريمِه.

- (4 في الحديث: "تَحاتَّ ورقهُ من الصَّرِيدِ" (?).

تفسيره في الحديث من البَرْد، في رواية: من الجَلِيد.

- في الحديث: "لن يدخل الجنَّة إلا تَصْرِيدًا".

التَّصْرِيد: السَّقْى دُونَ الرِّىِّ، وشَراب مُصَرَّد: مُقَلَّل، وصَرَّدله العَطاءَ: قَلَّلَه، والصُّرَّاد (?): غَيْم رَقِيقٌ. 4)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015