المجموع اللفيف (صفحة 516)

أن تؤثر فيه الشمس، وفيه صغار قليل، وهو أجود من القطري في كثرة الماء وشدة البياض، إلا أنّه لا يكون في تدحرج القطري.

وقد يجهز إلى خور الزنج أيضا من عمان، وإنما يجهز إليه في الفرط ولا يكاد يوجد فيه شيء، وإذا وجدت وجدت كبيرة، مثل العماني أو دونه، وليس فيه بلبل، بل كله محار.

ساحل مكة، وهو المنسوب إلى المنجوش، وهو من بحر القلّزم ما بين مكة وجدة إلى أيلة [1] والسرّين [2] [197 ظ] والقلّزم وأيلة، وما يخرج من القلزم كله منفوخ لا لون له، ووزن أكبره خمسة مثاقيل، والدّقّ فيه قليل.

وساحل سرنديب [3] ، وهو المالوكي، وهو من موضع يقال له ماخالا إلى بلاد الدبيلا، وملك الدبيلا يسمّى قارنطى [4] ، وملك سرنديب يسمى فالذنى، وملك سرنديب يقبّل مغاصّه من الغواصين في السنة بعشرين ألف دينار ونحوها، وأصداف يوم في الأسبوع تجمع له في حضيرة، قال: ويغاص فيه أربع عشرة سنة ثم يقطع عنه الغوص أربع عشرة سنة إلى أن يدرك بلبله، وهو كلّه أو عامته دقّ، ومدحرجه قليل، وأكبر وزنه من دانق ونحوه وأكثره المتبزرة والمضرس والدق.

وساحل الصين، ويدعى اللوفيني، وهو من موضع يدعى اللوفين إلى الصين، إلى موضع يدعى النكلي، وهو مغاص واسع كبير يخرج منه متاع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015