أنت لا تشتهي أن تسكت، وأنا لا أشتهي أن أسمع.
قال الحسن بن بشار البرقي: كان [157 و] عندنا واحد يتكلم في البلاغة، فسمعته يوما يقول: لو كنت ليس أنا أنا، وأنا ابن من أنا منه، لكنت أنا أنا، وأنا ابن من أنا منه، فكيف وأنا أنا، وأنا ابن من أنا منه.
وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: [1] «بقيّة السيف أنمى عددا، وأكرم ولدا» ، ووجد الناس ذلك بالعيان الذي صار إليه ولده، من نهك السيف، وكثرة الذرو [2] ، وكرم النّجل. [3]
وقال الحجاج لامرأة من الخوارج: «والله لأعدّنّكم عدّا، ولأحصدنّكم حصدا» ، قالت: أنت تحصد والله يزرع، فانظر قدرة المخلوق من قدرة الخالق.
ولم يظهر من عدد القتلى مثل الذي ظهر في آل أبي طالب، وآل الزبير، وآل المهلب.