فقال معاذ الله أن يذهب التّقى ... تلاصق أكباد بهنّ جناح

[أعرابي والمرأة العامرية]

نزل أعرابي على قوم من بني عامر، فأخذ في حطّ رحله وهو يقول من غير أن يعلم ممن القوم: [1] [الطويل]

لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها [2]

فخرجت امرأة منهم فقالت: ممن الدجل؟ فقال: من طيء، قالت: فمن الذي يقول: [الطويل] .

وما طيّء إلا نبيط تجمعوا ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت [3]

قال: لست من طيء، ولكني من تميم، قالت: فمن الذي يقول [الطويل]

تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلّت [4]

قال: لست من تميم، ولكني من نمير، قالت: فمن الذي يقول [الوافر]

فغض الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015