ويذكر حسن صنيعته إلى أهل العراق، وسوء صنيعهم إليه، حتى إنّه ليخيّل للسامع أنّه صادق مظلوم.
عبد الله بن سلم قال: دخل الزبرقان بن بدر [1] على زياد وقد كفّ بصره، فسلّم تسليما جافيا، فأدناه زياد وأجلسه معه وقال: يا أبا عيّاش، القوم يضحكون من جفائك، قال: وإن ضحكوا، فوالله إن منهم رجل إلا يودّ أني أبوه دون أبيه لغيّة أو رشدة.
وكان يقال: صاحب السوء قطعة من النار.
قال: وكان يقال: عذابان لا يكترث بهما الداخل فيهما؛ السفر الطويل، والبناء الكثير.
وقال سهل بن هارون [2] : ثلاثة يعودون إلى [148 و] أجنّ المجانين،