مروان، فلما خلع ابن الأشعث [1] بسجستان [2] بعثه الحجاج إليه، فلما دخل عليه قال: لتقومنّ خطيبا ولتخلعنّ عبد الملك، ولتسبّنّ الحجاج، أو لأضربنّ عنقك، قال: أيها الأمير، إنما أنا رسول، قال: هو ما أقول لك، فخطب فخلع عبد الملك وشتم الحجاج، وأقام هنالك، فلما انصرف ابن الأشعث كتب الحجاج إلى عماله بالري [3] وأصفهان [4] وما يليهما يأمرهم ألا يمر بهم أحد من قبل ابن الأشعث إلا بعثوا به اليه، وأخذا ابن القرية فيمن أخذ، فلما أدخل إلى الحجاج قال: أخبرني عمّا أسألك عنه، قال: سلني عمّ شئت، قال: أخبرني عن أهل العراق؟ قال: أعلم الناس بحق وباطل، قال: فأهل الحجاز؟ قال: أسر الناس إلى فتنة، وأعجزهم فيها، قال: أهل الشام؟ قال: