قبا [1] وهم رهط طلحة بن البراء الأنصاري، ونزل غصينة وهم بنو سواد رهط المجذّر بن ذياد المدينة، ونزل أبو عبيد رهط أبي بردة بن نيار المدينة أيضا، ونزلت قبائل من بني شغبا وبدا، ثم ألجأت قوما من بلي حروب بينهم إلى تيماء [2] فأبى آلها أن يدخلوهم إلا بعد أن يتهوّدوا ففعلوا، وخرج قوم منهم بعد ذلك إلى يهود المدينة، فكانوا معهم حتى أظهر الله الإسلام، فيقال إن منهم عويم بن ساعدة، وسواد بن غزيّة، وكعب بن عجرة، وكان بها موضع يقال له الجوانيّة [3] ، به قوم من يهود لهم أطم [4] يقال له صرار.
وإنّما نزل الأوس والخزرج المدينة عند قصة سيل العرم، فكانت تدين لملك يهود، في عيش ضيّق وجهد شديد، وكان ملك يهود هناك الفطيون [5] ،