المجموع اللفيف (صفحة 327)

الروم، وأصيب بعينه هناك، قال: وهو أحد العور المحسنين من الشعراء، وأنشد، قال: أنشدني ابن يزيد المبرد له في عينه: [1] [البسيط]

ضمّا وسادي فانّ الليل قد بردا ... وإنّ من كان يرجو النوم قد هجدا [129 ظ]

فما على الجانب الوحشيّ مرتفق ... ولا على الظهر ما لم تجعلا سندا

شلّت أنامل مخشيّ ولا اجتبرت ... ولا استعان بضاحي كفّه أبدا

غادرني سهمه أعشى وغادره ... سيف ابن عيساء يشكو النحر والكبدا [2]

أهوى لها مشقصا حشرا فشبرقها ... وكنت أدعو قذاها الإثمد القردا [3]

قال المبرد: القرد، الذي لم ينعّم سحقه [4] ، كذا وجدت بخط الوزير، وغزا بلاد الروم، وأصيب بعينه هناك، ولم تصب عينه إلا في حرب كانت بين العشيرة، وقوله: (شلّت أنامل مخشيّ) شاهد بأنه لم تصب عينه هناك.

[عوران قيس]

وعوران قيس خمسة: عمرو بن أحمر أحدهم، وحميد بن ثور الهلالي [5] ، وعبيد بن الحصين النميري الراعي [6] ، وتميم بن أبيّ بن مقبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015