وإن لم يكن مبرّزا، فانّ التعجب منه يبلغه درجة العجب به، والاستطراف لشذوذه يجبر نقيصة خلله، وهو عندي عجيب، بل العجيب دونه.
ثم لم يذكر شيئا من نظمه ولا نثره، وإنما علقت أنا ذكره تذكرة للفحص، وطليعة للكشف.
ومن العور حيّان بن بشر [1] والي قضاء الشرقية، وسوار بن عبد الله [2] العنبري، والي قضاء الغربية، وكلاهما من قبل يحيى بن أكثم [3] ، وما رأينا لهما شعرا، ولكن فيهما يقول بعض الشعراء: [4] [الوافر]
رأيت من الكبائر قاضيين ... هما أحدوثة في الخافقين
هما اقتسما العمى نصفا ونصفا ... كما اقتسما قضاء الجانبين