السيد الحميري، وأنه وجده قحّا لا يفصح بنغية [1] من كلام العرب، قال: إلا أني وجدت العرق قد نزع به فصار في الشعر العجمي، من أحذق الناس به، والسيد الحميري [2] فيما ذكر الأصمعي، من ولد يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري [3] ، وإن كان كذلك، فانه لعجيب أن يكون هذا الطبع فيهم من ريعان الزمان إلى هرمه، ومن صدر مدار [125 و] الفلك إلى عقبه، لأن يزيد كان أحد الشعراء المطبوعين، والهاجين الموجعين، وهم من آل ذي رعين، ولذلك يقول السيد: [4] [البسيط]
إني امرؤ حميريّ حين ينسبني ... جدّي رعين وأخوالي ذوو يزن
ثم الولاء الذي أرجو النجاة به ... يوم القيامة للهادي أبي حسن
قال أبو طالب: فقلت له يوما: ما بلغ من حذقك في هذه الصناعة؟
فقال: سمعت العرب يعجبون من قول امرىء القيس: [5] [الطويل]