أصبح اليوم ابن هند آمنا ... ظاهر النخوة إذ مات الحسن
رحمة الله عليه إنّه ... طال ما أشجى ابن هند وأرن [1]
فارتعى اليوم ابن هند آمنا ... إنّما يقمص بالعير السّمن [2]
واستراح اليوم منه إنّه ... بعده رهن لأحداث الزّمن
فاتّق الله وأحدث توبة ... إنّ ما كان كشيء لم يكن
وهذا شعر مطبوع.
قال الوزير: وأخبرني علي بن إبراهيم بن أبي شيخ الفتوى، عن عبد الله بن الزبير المعتز، عن أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، عن عمرو [117 ظ] بن أبي عمرو الشيباني، عن أبيه قال: حدّثت أنّ عبد الله بن عباس [3] لما كفّ بصره قال: [البسيط]
ما زال عمري على الأيام منتقصا ... حتى فنيت وحبل الدهر ممدود
أقدّم العود قدّ امي وأتبعه ... وكنت أمشي وما يمشي بي العود
ولما وقع في عين عبد الله الماء، أراد أن يتعالج منه، فقيل له: إنك تبقى كذا وكذا يوما مضطجعا لا تصلّي، فكره ذلك.
ومن مليح ما قيل في العصا، ما أنشدنيه أبي، قال: أنشدني أبو الحسن علي بن مهذّب التنوخي، من أهل معرّة النعمان، للحسن بن المصباح أبي حازم المشعوف، وهو شاعر معروف كان في تلك البلاد: [مجزوء الخفيف]
قل لماشي على العصا ... حين أمسى وأصبحا