المجموع اللفيف (صفحة 301)

فما لزمان بعد موتك ذمّة ... ولا أحد في العيش بعدك راغب [116 ظ]

ولا كنت ممّن يقسم الهول لبّه ... شعاعا ولا سدّت عليك المذاهب [1]

ولو شئت والآجال صعر خدودها ... لنجّتك منها الناجيات السلاهب [2]

وصهب من العيدي لا الزيغ قادها ... إليك ولا مدح من القول كاذب [3]

تعودن خبط الليل في كلّ سربخ ... فقد عرفت أخفافهنّ السباسب [4]

نعاك لها الناعي فأصبحن ضلّعا ... عجافا وخانتها الذّرى والغوارب [5]

فان حمّل الدهر الرزايا نفوسكم ... فأنتم قروم الحادثات المصاعب [6]

وإن تغلبوا الأملاك أو يغلبوكم ... ففي الناس مغلوب كريم وغالب

[أبو السري الأعمى يذكر خداشا]

وأبو السري الأعمى شاعر كان في أعجاز أيام بني أمية، وهو القائل في رواية أحمد بن يحيى بن جابر، هذه الأبيات: [الخفيف]

وخداش المحلّ إذ خدش الدي ... ن وأوفى بدعوة الضّلّال

دان بالرفض والتحرّم حينا ... وبقتل النساء والأطفال

أي شيء يكون أعجب من ذا ... أزرقيّ ورافضي في حال

قال هذا: يعني به عمار بن يزداد [7] ، وكان قد أنفذه محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015