والخلع، وجدّدت كسوة البيت بالشقاق المذهبة المعملة، ومما استبدعته [1] واستغربته خفقان الطبول والبوقات حول البيت عند ذلك.
وسألت شيخا ذا شارة في المسجد الحرام من بني شيبة عن الحجر الأسودما هو؟ قال: الذي صح عندنا عن أشياخنا، أن آدم لما نقم عليه ربه تعالى، بكى كثيرا على خطيئته، ثم شكا بعد دهر إلى ربه الضحى، فأنزلت له من الجنة خيمة تكنّه، فنصبت بمكان الكعبة، ثم شكا ظلمة الليل، فأنزل هذا الحجر، وكانت درة بيضاء تتلألأ نهارا، وتشرق ليلا، فما زالت الأكفّ النّجسة من البشر تلمسه حتي اظلمّ واسودّ كما ترى.
ثم نفرنا إلى المعلاة [2] ، وكان المسير إلى بطن مرّ [3] ، وهي ذات نخل كثير وماء نمير، ومنها إلى عسفان [4] ، والأمر بها أمم [5] لا وجدان ولا عدم،