أخلق لك ثوب؟ قال: نعم، فحسب ذلك فبلغ عشرين دينارا، فأمر له بها من بيت المال.
أنشد هريم بن زيد اليربوعي ليزيد بن الطثرية، وطثر حيّ من اليمن، وقال أبو محضة الأعرابي: هذه والله من مغنج الكلام: [1] [الطويل]
بنفسي من لو مرّ برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء أنامله [39 و]
ومن هابني في كلّ شيء وهبته ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله
جاء شاعر من غثاث الشعراء إلى زبيدة [2] فامتدحها فقال: [مجزوء الكامل]
أزبيدة ابنة جعفر ... طوبي لشاعرك المثاب
تعطين من رجليك ما ... تعطي الأكفّ من الرغاب
قال: فهمّ به الحشم، فقالت: لا تفعلوا، فإنه إنما أراد الخير فأخطأ، ومن أراد الخير فأخطا أحبّ إلينا ممن أراد الشرّ فأصاب، وإنما أراد أن يربي على قول الشاعر: [الطويل]
شمالك أجود من يمين غيرك ... وقفاك أحسن من وجه سواك
فظن أنه إذا ذكر الرجلين أبلغ في المدح، وأمرت له بجائزة. قال محمد