وتدوين أخبار كبارهم، فتغايرت مقاصدهم في الترتيب، فرأيت أن أحذو حذوهم، وأسير تلوهم؛ لأتذكر عهدهم وأجدد لهم الرحمة بعدهم، فجمعت أسامي شيوخي على المعجم مرتبا، وقسمتهم إلى قسمين مهذبا:
(فالأول): من حملتُ عنه على طريق الرواية.
(والثاني): من أخذت عنه شيئا على طريق الدراية.
وأضفت إلى الثاني من أخذت عنه شيئا في المذاكرة من الأقران ونحوهم.
وقد قسمتهم من حيث العلو إلى خمس مراتب:
(الأولى): من حدثنا عن مثل التقي سليمان، وأبي الحسن الواني، وأبي النون الدبوسي، وعيسى المطعم، والقاسم ابن عساكر، وأبي العباس ابن الشحنة، ونحوهم، وعلامتهم (ط) إشارة إلى أنهم الطبقة الأولى.