وكان عزيز النفس, يكتسب بالنسخ, ولا يتردد إلي القضاة, ولم يزل ينزل عن وظائفه شيئا فشيئا إلي أن افتقر. وقد وصله القاضي جلال الدين علي يد. فما أظنه وصل إلي بابه.
وكان شخنا نور الدين الهيثمي يقع فيه, وينهي عن الأخذ عنه. والذي يظهر أنه انصلح بأخرة.
وقد خرّج لبعض المشايخ.
1359 - وسمعت منه من شعر القيراطي, وكان قد لازمه وكتب عنه أكثر شعره, ودوّنه في " الديوان " الذي ابتدأه القيراطي لنفسه.
وكان شديد المحبة للحديث وأهله, ولمحبته فيه كتب كثيرا من تصانيفي كـ: "تغليق التغليق" و"تهذيب التهذيب" و "لسان الميزان" وغير ذبك. وأضر بأخرة.