سبب البيت:
تذكر كتب الأدب في سبب البيت أن النجاشي هجا بنى العجلان رهط تميم بن مقبل فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب وقالوا: يا أمير المؤمنين إنه هجانا، قال: وما قال فيكم؟ قالوا: قال:
إذا الله عادى أهل لؤم ورقة ... فعادي بني عجلان رهط ابن مقبل
قال عمر: هذا رجل دعا فإن كان مظلوماً استجيب له وإن لم يكن مظلوماً لم يستجب له
قالوا: فإنه قد قال بعد هذا:
قبيلته لا يخفرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبة خردل
قال عمر: ليت آل الخطاب مثل هؤلاء. قالوا: فإنه يقول بعد هذا:
ولا يردون الماء إلا عشية ... إذا صدر الوراد عن كل منهل
قال عمر: فإن ذلك أجم لهم وأمكن. قالوا فإنه يقول بعد هذا:
وما سمى العجلان إلا لقولهم ... خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل
قال عمر: سيد القوم خادمهم فما أرى بهذا بأساً (?) .
هكذا ذكر ابن عبد ربه إلا أن للقصة تكملة وهي أن عمر رضي الله عنه حكم بعد ذلك حسان بن ثابت في هذه القضية ووقف مع تميم بن مقبل فهدد عمر النجاشي على هذا الهجاء وقال له: إن عدت قطعت لسانك (?)
وأما الحافظ ابن حجر فقد ذكر في ترجمة تميم بن مقبل بيتاً زائداً وهو