مسمياتِ تلكْمُ الاسماءِ ... وذاك أيضاً في الصفاتِ جاءِ
رابعاً: قواعد الصفات
وهذه قواعدُ الصفاتِ ... نظمتُها في هذه الأبياتِ
القاعدة الأولى
صفاتُه في غايةِ الكمالِ ... لا نقصَ فيها أبداً بحالِ
القاعدة الثانية
بابُ صفاتهِ تعالى أوسعُ ... من باب الأسماء فلا تبتدعوا
القاعدة الثالثة
وهْيَ ثبوتيِّةٌ أو سلبيهْ ... أما ثبوتُيتُها العليهْ
فهي صفات للكمال كُلاّ ... لا نقص فيها فتعالى جَلاّ
أما التي للسلبِ منها تُسندُ ... فهْي صفاتٌ قد نفاها الصمدُ
القاعدة الرابعة
أما صفاتُه الثبوتية جَلّْ ... فهي على الكمال والمدح تَدُلّْ
فكلما كثرت أو تنوعت ... دلالةٌ لها ومهما اتسعت
ظهر من كمال من بها وُصِفْ ... ما هو أكثرُ من الذي عُرِفْ
القاعدة الخامسة
وَهِيَ ذاتّيةٌ أو فعليّةْ ... أما صفاتُ رَبِّنا الذاتيّهْ
فلم يزل له بها اتصافُ ... والخبريّة لها تنضافُ
أما التي بالفعل منها تَلحَقُ ... فبالمشيئة لها تَعلُّقُ
القاعدة السادسة
يلزم في اثباتنا كُلَّ صفةْ ... أن نَتَطّهرَ طُهَورَ المعرفةْ
عن حومة التكييفِ والتمثيلِ ... كما تخَلَّينا عن التعطيلِ