حدثناه ابن قتيبة، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: سمعت أبا المهزم، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول.
مولى بني هاشم كنيته أبو زياد، وقد قيل: أبو عبد الله، واسم أبيه ميسرة، يروي عن الزهري وعبد الرحمن بن أبي ليلى، روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق، مات سنة ست وثلاثين ومئة، وكان يوم قتل الحسين بن علي ابن أربع عشرة سنة، والحسين بن علي رضوان الله عليه قتل سنة إحدى وستين، وكان مولد يزيد بن أبي زياد سنة سبع وأربعين، وكان يزيد صدوقًا، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، فكان يتلقن ما لقن، فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه وإجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه، وسماعُ من سمع منه قبل دخوله الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدمته الكوفة بعد تغيير حفظه وتلقنه ما تلقن سماع ليس بشيء.
روى عن الزهري عن عروة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلَا خَائِنَةٍ وَلَا مَجْلُودٍ فِي حَدٍّ، وَلَا مُجَرَّبٍ عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ، وَلَا ظِنِّينٍ، وَلَا ذِي غِمْرٍ عَلَى أَخِيهِ" (?).
روا [هـ] عنه مروان بن معاوية، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد الدمشقي، حتى لا يعرف.