حدثنا ابن زهير بتستر، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا خالد بن حيان الرقي، عن هارون بن زياد القشيري، عن الأعمش.
شيخ يروي عن عبد العزيز بن أبي رواد، روى عنه أهل العراق، منكر الحديث جدًّا، فلست أدري السبب الموجب للمناكير في حديثه كان منه أو من عبد العزيز بن أبي رواد، لأن عبد العزيز ليس في الحديث بشيء، وإذا روى رجل مجهول لم يعرف بالعدالة عن ضعيف شيئًا منكرًا لا يتهيأ إلزاق القدح بأحدهما دون الآخر إلا بعد السبر، على أن مجانبة ما روى أحرى حتى توجد له رواية عن الثقات بما يوافق الأثبات متعرية عن المناكير، فحينئذ يدخل في جملة أهل العدالة، وللزق ذلك الحديث المنكر الذي روى عن ذلك الضعيف بالضعيف دونه، هذا حكم هذا الجنس من الناس.
يروي عن نافع وعبد الله بن عبيد بن عمير، روى عنه العراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل على قلة روايته، فلما كثر مخالفته الثقات فيما يرويه من الأثبات خرج عن حد العدالة إلى الجرح، وصار من عداد المتروكين ممن لا يحتج به.
حدثنا الحنبلي، قال: حدثنا أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: الهذيل بن بلال ليس بشيء.