أبو الوليد المحتسب، يروي عن الفريابي وأبي قتادة، حدثنا عنه أبو عروبة وغيره، كان شيخًا مغفلًا، يقلب الأخبار ولا يعلم، ويخطىء فيها ولا يفهم، لا يجوز الاحتجاج بغيره إذا انفرد.
وهو الذي روى عن عبد الملك بن إبراهيم الجُدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَيْسَ أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا جُرْدٌ مُرْدٌ إِلا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَإِنَّ لِحْيَتَهُ تَبْلُغُ سِرَّتَهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُكَنَّى إِلا آدَمُ، فَإِنَّهُ يُكَنَّى أُبا مُحَمَّدٍ" (?).
حدثناه محمد بن المسيب، قال: حدثنا محمد بن حفص، قال: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي.
وهذه شيء حدث به ابن أبي السري، عن شيخ بن أبي خالد، عن حماد، فبلغه فسرقه، وحدث به عن عبد الملك الجدي متوهمًا أنه قد سمع منه.
مولى يزيد بن عبد الملك، كنيته أبو بشر، عن أهل الشام، يروي عن الزهري، روى عنه علي بن حجر وأهل بلده، كان ممن لا يبالي، ما دفع إليه قرأه، روى عن الزهري أشياء موضوعة، لم يحدث بها الزهري قط كما روى عنه، وكان يرفع المراسيل، ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به بحال.