قال أبو حنيفة: لو أدْرَكني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأخَذ بكثير من قَوْلي، وهل الدين إلا الرأي الحسن.

أخبرنا علي بن عبد العزيز الأُبُلّي قال: حدثنا عمرو بن محمد الأنس عن أبي البختري قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: اللهم إنّا وَرِثْنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن، وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل ابن خليل الرحمن، وورثنا هذا العلم عن جَدّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فاجعل لَعْنَتي ولعنة آبائي وأجدادي على أبي حنيفة.

أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال: حدثنا الخليل بن هند قال: حدثنا عبد الصمد بن حسان قال: كنت مع سُفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال: إنّ أبا حنيفة مات. قال: اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال: وجَدْته نائمًا قال: وَيْحَك اذهب فَأَنْبِهْه وبَشِّره فإِن فَتَّان هذه الأمة مات. والله ما وُلد في الإسلام مولود أشْأم عليهم من أبي حنيفة، ووالله لكأن أبو حنيفة أقطع لُعرْوة الإسلام عروة عروة من قَحْطبة الطائي بِسَيْفه.

أخبرنا آدم بن موسى قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا نُعيْم بن حماد قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري قال: سمعت سُفيان الثوري -رجاء نعي أبو حنيفة- فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه لقد كان يَنقُض الإسلام عُروة عُرْوة.

أخبرنا عبد الكبير بن عمر الخطابي بالبصرة قال: حدثنا علي بن جُندَب قال: حدثنا محمد بن عامر الطائي قال: رأيت كأني واقف على دَرَج مَسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ مُلَبِّبٌ شيخًا وهو يقول: أيها الناس إن هذا غَيّر دِينَ محمد، قال: فقلت لرجل إلى جَنبي: مَنْ هذين الشيخين؟ قال: هذا أَبو بكر الصديق مُلَبِّب أبا حنيفة.

أخبرنا زكريا بن يحيى السَّاجي قال: حدثنا أحمد بن سِنَان القطان قال: سمعت علي بن عاصم يقول: قلت لأبي حنيفة: إبراهيم بن عَلقمة عن عبد الله أن النبي عليه لصلاة والسلام صَلّى بهم خَمْسًا ثم سجد سجدتين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015