الثقات ما ليس من أحاديثهم، كأنه كان المتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به.
حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، قال: حدثنا أحمد بن سهل البلخي، قال: سمعت أبا عمرو قريب بن عبد الصمد، قال: سمعت عبد الصمد، يقول: مرض أبو جزي فكانوا عنده، فقال: إنه قد حضر من أمري ما ترون، وإني كذبت في أحاديث وأستغفر الله منه، قلنا: ما أحسن ما صنعت، تب إلى الله، قال: ثم صح من مرضه، فمر في تلك الأحاديث كلها.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: أبو جزي؟ قال: ليس بشيء.
يروي عن عقبة بن علقمة، روى عنه أبو سعيد الأشج، يأتي بما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز عندي الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
روى عن عقبة بن علقمة أبي الجنوب، قال: سمعت علي بن أبي طالب، يقول: رأيت عمر بن الخطاب يستقي ماءً لوضوئه، فقلت: أنا أكفيك يا أمير المؤمنين، قال: لا، إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستقي ماءً لوضوئه من زمزم، فقلت: أنا أكفيك يا رسول الله، فقال: لا أحب أن يعينني على وضوئي أحد (?).