فلا نحب إلا التنكب عنها على الأحوال، وإذا لم يعلم التمييز بين سماع المتأخرين والمتقدمين منه يترك الكل، ولا يحتج بشيء، هذا حكم كل من تغير في آخر عمره واختلط إذا كان قبل الاختلاط صدوقًا ممن يعرف بالكتابة والجمع والإتقان، ومات عارم سنة أربع عشرة ومئتين، وما أبعده من العرامة.
كنيته أبو إبراهيم، كان يحدث ببغداد، يروي عن عبد الملك بن عمير ومجالد بن سعيد، روى عنه مهدي بن جعفر ويحيى بن أيوب، مات سنة إحدى وثمانين ومئة، كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: سئل يحيى بن معين وأنا حاضر عن حديث يرويه يحيى بن أيوب عن محمد بن الحجاج اللخمي؟ فقال: سمعته منه؟ كذاب خبيث أراه صاحب هريسة.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن الحجاج اللخمي كيف هو؟ فقال: كذاب.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ، فَقَال: كُلْ هَذِهِ لِتَشُدَّ ظَهْرَكَ لِقِيَامِ اللَّيْلِ" (?).
حدثناه أبو يعلى، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا