أبو كريب، منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات بالأشياء المستقيمة، فكيف إذا انفرد بأوابد؟
كنيته أبو علي، يروي عن محارب بن دثار والكوفيون، روى عنه سهل بن حماد والعراقيون، كان ممن يروي المعضلات عن الأثبات، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج به.
حدثنا الحنبلي، قال: حدثنا أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: محمد بن الفرات ليس بشيء.
قال أبو حاتم: قال محمد بن الفرات: اختصم إلى محارب بن دثار رجلان، قال: فشهد على أحدهما رجل، فقال المشهود عليه: والله ما علمت أنه لرجل صدق، ولئن سألت عنه ليحمدن أمركم وليزكين، ولقد شهد علي بباطل، ما أدري ما اجترأه على ذلك؟ قال: فقال محارب بن دثار: يا هذا اتق الله، فإني سمعت عبد الله بن عمر، يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "شَاهِدُ الزُّورِ لَا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ لَهُ النَّارُ، وَإِنَّ الطَّيْرَ لَيَضْرِبُ بِأَجْنْحَتِهَا وَتَرْمِي بِمَا فِي أَجْوَافِهَا مَا لَهَا طَلَبُهُ". والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعظ رجلًا (?).
حدثنا [هـ] أحمد بن علي بن المثني، قال: حدثنا أبو معمر القطيعي، قال: حدثنا محمد بن الفرات، قال: اختصم إلى محارب بن دثار رجلان، فساقه.