منكر الحديث جدًّا، مشتبه الأمر، لا يوجد الاتضاح في إطلاق الجرح عليه، لأنه لا يروي إلا عن أبيه، وأبوه ليس بشيء في الحديث، ولا يروي عنه إلا أسيد بن زيد، وأسيد يسرق الحديث، فلا يتهيأ إطلاق القدح على من يكون بين ضعيفين إلا بعد السبر والاعتبار بما يروي عن غير الضعيف، ولا سبيل إلى ذلك فيه، فهو ساقط الاحتجاج حتى تتبين عدالته بروايته عن ثقة إذا كان دونه ثقة واستقام في الرواية فلم يخالف الثقات.
أخو خالد بن فضاء الأزدي، كنيته أبو يحيى، من أهل البصرة، كان معبرًا، يروي عن علقمة بن عبد الله المزني، روى عنه المعتمر بن سليمان ومسلم بن إبراهيم، كان قليل الحديث منكر الرواية، حدث بدون عشرة أحاديث كلها مناكير، لم يتابع على شيء منها، فبطل إلاحتجاج به، وكان يبيع الخمر، وكان سليمان بن حرب شديد الحمل عليه.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين عن محمد بن فضاء؟ فقال: ضعيف.
حدثنا الخبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: محمد بن فضاء ليس بشيء.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن كسر سكة الجائزة بين المسلمين إلا من بأس (?).
حدثناه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: