والزهري، روى عنه أهل الشام، كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
وهذا الذي روى عنه الأوزاعي، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يُلْحِدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالمِ" (?).
وروى عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّ مَنْ سَلَكَ مَسْلَكًا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إلَى الْجَنَّةِ، وَفَضْل فِي عِلْمٍ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ فِي عِبَادَةِ، وَمِلَاكُ الدِّينِ الْوَرعُ" (?).
حدثناه محمد بن عبدوس النيسابوري بالرملة، قال: حدثنا محمد بن يزيد محمش، قال: حدثنا حفص بن عبد الرحمن البلخي، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك، عن هشام بن عروة.
أبو عبد الله السحيمي، من بني حنيفة، أصله من اليمامة، انتقل إلى الكوفة، يروي عن حماد بن أبي سليمان وقيس بن طلق بن علي، روى عنه هشام بن حسان وأيوب وأهل العراق، وكان أعمى، يلحق في كتبه ما ليس