وخمسين ومئة، وكان رديء الحفظ كثير الوهم، يخطىء عن عمه في الروايات ويخالفه فيما روى عنه الأثبات، فلا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وإني سأذكر قصته وما خالف الأثبات من حديث عمه في كتاب الفصل بين النقلة إن قضى الله عز وجل ذلك وشاءه، ولم ينصف من ترك حماد بن سلمة وسماك بن حرب وداود بن أبي هند، واحتج بابن أخي الزهري وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وإنا سنتكلم على هذا الفصل عند ذكرى كل واحد منهم في ذلك الكتاب إن وفق الله عز وجل لذلك وأراده.

922 - محمد بن عبيد الله بن أبي رافع (?)

مولى النبي -صلى الله عليه وسلم-، يروي عن داود بن الحصين وأبيه، روى عنه علي بن هاشم، وابنه معمر بن محمد بن عبيد الله، منكر الحديث جدًّا، يروي عن أبيه ما ليس يشبه حديث أبيه، فلما غلب المناكير علي روايته استحق الترك، كان يحيى بن معين شديد الحمل عليه.

روى محمد بن عبيد الله هذا، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيَذْكُرْنِي وَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّه بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي" (?).

حدثناه أبو يعلى، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حبان بن علي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي رافع.

وبإسناده قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكتحل بالأثمد وهو صائم (?).

حدثناه أبو يعلى، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حبان، عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015