إسماعيل ومسدد، كان يعرف بأربع أحاديث، ثم زاد الأمر، فجعل يحدث بكل شيء يسأل، فلا يحل ذكره في الكتاب إلا على سبيل القدح فيه.

814 - العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي السوية المنقري (?)

كنيته أبو الهذيل، من أهل البصرة، يروي عن أبيه وعبيد الله بن العكراش، روى عنه البصريون، كان ممن ينفرد بالأشياء [بأشياء] مناكير عن أقوام مشاهير، لا يعجبني الاحتجاج بأخباره التي انفرد بها، فأما ما وافق فيها الثقات فإن اعتبر بها معتبر لم أر بذلك بأسًا.

وهو الذي روى عن عبيد الله بن عكراش، عن أبيه عكراش بن ذؤيب، قال: بعثني بنو مرة في صدقات [أموالهم] إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقدمت المدينة فإذا هو جالس بين المهاجرين والأنصار، فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى، فقال: "مَنِ الرَّجُلُ؟ " فقلت: عكراش بن ذؤيب، فقال: "ارْفَعْ فِي النَّسَبِ" فانتسبت له [إلى] مرة بن عبيد، وهذه صدقة مرة بن عبيد، قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "هَذِهِ إِبِلُ قَوْمِي، هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِي" فأمر بها أن توسم بميسم إبل الصدقة وتضم إليها، ثم أخذ بيدي فانطلقنا إلى منزل أم سلمة، فقال: "هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟ " فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوَذْرِ، فجعل يأكل منها، فأقبلت أتخبط بيدي في جوانبها، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده اليسرى على يدي اليمنى، فقال: "يَا عِكْرَاشُ كلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ" ثم أتينا بطبق فيه تمر أو رطب -شك عبيد اللَّه- فجعلت آكل من بين يدي، وجالت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطبق، فقال: "يَا عِكْرَاشُ كُلْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّهُ مِنْ غَيْرِ لَوْنٍ" ثم أتينا بماء فغسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ومسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه، ثم قال: "يَا عِكْرَاشُ هَكَذَا الْوُضوءُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015