رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فقال: "إِنَّ مُعَاوِيةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِي مَاتَ بِالْمَدِينَةِ الْيَوْمَ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ" قيل: ولمَ ذلك؟ قال: "كَانَ يُكْثِرُ قِرَاءَةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} بِاللَّيْلِ وَفِي مَمْشَاة وَقِيَامِهِ وَقُعُودِهِ" قال جبريل: فهل لك يا رسول الله أن أقبض الأرض، فتصلي عليه؟ قال: "نَعَمْ" فصلى عليه ثم رجع (?).
روا [هـ] عنه يزيد بن هارون.
حديث منكر لم يتابع عليه، ولست أحفظ في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدً [ا] يقال له معاوية بن معاوية الليثي، وقد سرق هذا الحديث شيخ من أهل الشام فرواه عن بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة بطوله.
مولى بني أمية، من أهل الشام، يروي عن مكحول وعمرو بن شعيب، روى عنه أهل الشام ومصر، كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بما رواه وإن وافق الثقات، ومن أصحابنا من زعم أن هذا هو العلاء بن الحارث، وليس [كـ] ذلك، لأن العلاء بن الحارث حضرمي من اليمن، وهذا من موالي بني أمية، ذاك صدوق، وهذا ليس بشيء في الحديث.
وهو الذي روى عن مكحول، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَكُون الْحَيْضُ لِلْجَارِيةِ الْبِكْرِ وَالثَّيِّب الَّتي أَيِسَتْ مِنَ الْمَحِيضِ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أيَّام وَلَا أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةٍ، فَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ أَيَّامٍ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى أَيَّامِ أَقْرَائِهَا قَضَتْ، وَدَمُ الحَيْضِ أَسْوَدُ خَائِرٌ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، وَدَمُ الْمُسْتَحَاضَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ، فَإِنْ