كنيته أبو أمية، واسم أبي المخارق قيس، من أهل البصرة، يروي عن الحسن وطاووس ومجاهد، روى عنه الثوري ومالك وابن عيينة، مات سنة سبع وعشرين ومئة، وكان فقيهًا، يقول بالإرجاء، وكان كثير الوهم، فاحش الخطأ فيما يروي، فلما كثر ذلك في روايته، بطل الاحتجاج بأخباره.
حدثني محمد بن المنذر، قال: حدثنا أبو زرعة، عن يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف، عن معمر، قال: قال لي أيوب السختياني: لا يحمل عن عبد الكريم المعلم أبي أمية، فإنه ليس بشيء.
حدثنا الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن عبد الكريم المعلم.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الكريم أبو أمية ليس بشيء.
قال أبو حاتم -رضي الله عنه-: وهو الذي روى عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبي الحمساء، قال: بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يبعث ببيع، فبقي له عليَّ شيء، فوعدته أن آتيه مكانه ذلك، فنسيت أن آتيه يومه ذلك ومن الغد، فأتيته اليوم الثالث، فوجدته في مكانه ذلك، فقال لي: "يَا فتى لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيَّ، أَنَا هَهُنَا مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ" (?).
حدثناه أبو يعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا معاذ بن هانىء، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، قال: حدثنا بديل بن