وعن جده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "تَسْلِيمُ الْيَهُودِ إِشَارَةٌ بِالأَصَابِعِ، وَتَسْلِيمُ النَّصَارَى إِشَارَةٌ بالأَكُفِّ، لَا تَشَبَّهوا بِأَهْلِ الْكِتَاب، قُصُّوا الشَّوَارِبَ وَوَفِّرُوا اللِّحَى، وَلَا تَقُصُّوا النَّوَاصِيَ، وَلَا تَمْشُوا فِي الْمَسَاجِدِ، وعَلَيْكَمْ بِالْقَمِيصِ وَتحته الأَزْرَارُ" (?).
وعن جده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الْعِرَافَةُ أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ وَآخِرُهَا عَذَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ" (?).
حدثنا بهذه الأحاديث كلها أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا كامل بن طلحة الجحدري، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده.
في نسخة كتبناها عنه طويلة، لا ينكر من هذا الشأن صناعته أن هذه الأحاديث موضوعة أو مقلوبة، وابن لهيعة ممن قد تبرأنا من عهدته في موضعه من هذا الكتاب.
قال أبو حاتم: والصواب في أمر عمرو بن شعيب أن يحول إلى تاريخ الثقات، لأن عدالته قد تقدمت، فأما المناكير في حديثه إذا كان في رواية أبيه عن جده، وحكمه حكم الثقات إذا روى المقاطيع والمراسيل بأن يترك من حديثهم المرسل والمقطوع، ويحتج بالخبر الصحيح، هذا حكم عمرو بن شعيب وغيره من المحدثين الذين تقدمت عدالتهم.
كنيته أبو عبد الله، يروي عن جابر الجعفي، عداده في أهل الكوفة،