قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَا يَسْمَعُونَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلا الْأَذَانَ" (?).
وعن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الْحَلَالِ إِلَى اللَّهِ عز وجل الطَّلَاقُ" (?).
حدثنا بالحديثين جميعًا أبو يعلى، قال: حدثنا أحمد بن حباب، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عبيد الله الوصافي، عن محارب بن دثار، في نسخة كتبناها عنه أكثرها مقلوبة.
وروى عن محمد بن سوقة، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ تَسَارَعَ إِلىَ الْخَيْرَاتِ، وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لَهَى عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ زَهَدَ فِى الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيهِ الْمُصِيبَاتُ، وَمَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَى عَنِ اللَّذَّاتِ" (?).
حدثناه محمد بن علي، عن الحسين بن عيسى البسطامي، قال: حدثنا القاسم بن الحكم العرني، عن عبيد الله الوصافي، عن محمد بن سوقة.
أبو المنيب، من أهل مرو، روى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه أهل بلده، ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، يجب مجانبة ما ينفرد والاعتبار بما وافق الثقات دون الاحتجاج به، أراد ابن المبارك أن يأتيه، فقيل له: إنه روى عن عكرمة أنه لم يجتمع الخراج والعشر في أرض فلم يأته وتركه.