والقاسم، روى عنه ابنه محمَّد بن عبد الرحمن، منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فلا أدري كثرة الوهم في أخباره منه أو من ابنه، على أن أكثر روايته ومدار حديثه يدور على ابنه، وابنه فاحش الخطأ، فمن ههنا اشتبه أمره، ووجب تركه.
وهو الذي يروي عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ عَمَلًا فَأَرَادَ الله - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ، إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ، وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ" (?).
روى عنه الدراوردي.
من أهل الكوفة، يروي عن مجاهد، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، حتى سلك غير مسلك العدول في الروايات، وجانب قصد السبيل في أسبابها، يجب أن يتنكب ما انفرد من الأخبار وإن اعتبر بما وافق الثقات من الآثار، فلا ضير من غير أن يحكم بموافقته أحدًا من النقل على أحد منه. وقد قيل: إن اسم أبي يحيى القتات زاذان، ويقال: إن اسمه مسلم، والأول أشبه.
من أهل المدينة، روى عن أبيه وعمه، روى عنه عتيق بن يعقوب