الشأن صناعته أنها موضوعة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباه عن أمره لمن لا يعرفه.
روى عن أبي عمران الجوني، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن تميم الداري، قال: قلت: يا رسول الله ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها: أنطاكية، ما رأيت أكثر مطرًا منها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَمْ، وَذَلِكَ أَنَّ فِيهَا التَّوْرَاةَ وَعَصَا مُوسَى وَرَضْرَاضَ الألْوَاحِ وَسَرِيرَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ فِي غارٍ مِنْ غِيرَانِهَا، مَا مَرَّ [مِنْ] سَحَابَةٌ تُشْرِفُ عَلَيهَا مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إلا أدْعَتْ [أفْرَغَتْ] مَا فِيهَا مِنَ الْبَرَكَةِ فِي ذَلِكَ الْوَادِي، فَلَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَلَا اللَّيَالِي حَتَى يَسْكُنَها رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي اسْمُهُ اسْمِي واسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يُشبِهُ خَلْقُهُ خَلْقِي وَخُلُقُهُ خُلُقي، يَمْلأُ الدُّنْيَا قِسْطًا وعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَورًا" (?).
حدثناه ابن قتيبة، قال: حدثنا أحمد بن سَلمْ السقاء الحلبي، قال: حدثنا عبد الله بن السري المدائني، عن أبي عمران الجوني.
أبو محمد، يروي عن مالك وأبي الأحوص، روى عنه محمد بن المثنى، والعراقيون، منكر الحديث جدًّا، يروي المناكير عن المشاهير حتى سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وهو الذي روى عن حماد بن سلمة، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، قَرَأَ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَخَمْسَ عَشَرَ مَرَّةً {إِذَا زُلْزِلَتِ} آمَنَهُ الله عز وجل مِنْ