ذكر الاستسعاء في حديث الأول من حديث ابن عمر ليس بمحفوظ، وروى هذا الخبر أصحاب نافع مثل عبيد الله بن عمر ومالك وأيوب والناس، فلم يذكروا فيه هذه اللفظة، ولا لحديث الآخر أصل يرجع إليه من حديث نافع.
وروى ابن لهيعة عن يحيى بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرضه: "ادْعُوا لِي أَخِي" فدعي له أبو بكر فأعرض عنه, ثم قال: "ادْعُو لِي أَخِي" فدعي له عمر، فأعرض عنه، ثم قال: "ادْعُو لِي أخِي" فدعي له عثمان، فأعرض عنه، ثم دعي علي بن أبي طالب فستر [هـ] بثوبه وأكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال؟ قال: علمني ألف باب، كل باب ألف باب (?).
حدثناه أبو يعلى، قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني حُيَي بن عبد الله المعافري.
مولى ابن سعد، كنيته أبو جعفر، وهو والد علي بن المديني، يروي عن عبد الله بن دينار، روى عنه العراقيون، مات بالبصرة سنة ثمان وسبعين ومئة في جمادى الأولى، وله إحدى وسبعون سنة، وكان ممن يهم في الأخبار حتى يأتي بها مقلوبة، ويخطىء في الآثار حتى كأنها معمولة.
وقد سئل علي بن المديني عن أبيه؟ فقال: اسألوا غيري، فقالوا: سألناك فأطرق، ثم رفع رأسه وقال: هذا هو الدين، أبي ضعيف.
وقال قتيبة بن سعيد: دخلت بغداد فجعلت أملي عليهم، فقلت في