منكر الرواية، يروي عن أنس ما لا أصل له، وقد امتحن أنس بن مالك بجماعة مثل هؤلاء، لهم منه رواية، فلما احتيج إليهم أخذوا يروون عنه ما لم يسمعوا، ويتقولون عليه ما لم يقل، يكثر عددهم، إلا أنا نأتي على جمل منهم في هذا الكتاب إن قضى الله ذلك وشاءه.
من أهل الشام، يروي عن أنس بن مالك ما لا يتابع عليه، لا يحل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات في الروايات.
روى عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَرَسَ عَلَى ضِفَّةِ الْبحْرِ لَيلَةً كَانَ لَهُ كَعِبَادَةِ أَلْفِ سَنةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، السَّنَةُ سِتُّونَ وَثَلَاثُ مِئَةِ يَوْمٍ الْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنةٍ" (?).
حدثناه الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمران بن أبي جميل الدمشقي، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثني [سعيد بن] خالد بن أبي طويل، عن أنس بن مالك.
مولى حذيفة بن اليمان، وكان أعور، من أهل الكوفة، يروي عن أنس بن مالك وأبي وائل، كثير الوهم فاحش الخطأ، ضعفه يحيى بن معين.