ووكيع، وكان رجلًا صالحًا يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير، كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه.
حدثنا مكحول، قال: حدثنا جعفر بن أبان، قال: قلت ليحيى بن معين: زمعة بن صالح؟ فقال: ضعيف.
وقد روى زمعة بن صالح هذا عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: حُلِبَ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- شاةٌ، فشرب من لبنها، ثم دعا ماء فمضمض فاه وقال: "إنَّ لَهُ دَسَمًا" (?).
حدثناه ابن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الرماني، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا زمعة بن صالح.
وهذا خطأ فاحش، قد أصاب إلى قوله: من لبنها، وقوله: فدعا بماء فمضمض فاه وقال: "إنَّ لَهُ دَسَمًا" فهو عند الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وبقية حديثه الأول: وأبو بكر عن يساره وأعرابي عن يمينه، فناول الأعرابي، وقال: "الأيْمَنَ فالأيْمَنَ" فجاء بأول حديث أنس وألزق به حديث ابن عباس.
مؤذن هشام بن حسان، من أهل البصرة، يروي عن أنس بن مالك، روى عنه البصريون، منكر الحديث على قلة روايته، يروي عن أنس ما لا أصل له، فلا نحب الاحتجاج به.
روى زربي هذا عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا