عيسى بن يونس، كثير المناكير، يروي عن أبيه أشياء ليس يشبه حديث الأثبات عنه، كان الغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به.
روى عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ إلَى أَحَدٍ وَلَا إلَى قَبْرٍ" (?).
روا [هـ] عنه عبد الرحمن بن مغراء.
وروى عن أبيه، عن ابن عباس، قال: جاءت امرأة من اليمن ومعها ابن لها، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن ابني هذا يريد الجهاد وأنا أمنعه، فقال رجل آخر: يا رسول الله إني نذرت أن أنحر نفسي، قال: فشغل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة وابنها، قال: فجاءه وقد خلع ثيابه لينحر نفسه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرَدْتَ أَنْ تَنْحَرَ نَفْسَكَ؟ " قال: نعم يا رسول الله، فقال، رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مَنْ يُوفِي بالنَّذرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَان شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا، هَل لَكَ مِن مَالٍ؟ " قال: ما شئت من مال، قال: "فأَهْدِ مِئَةَ بَدَنَةٍ واجْعَلْهَا فِي ثَلاثَةِ أَعْوَامٍ، فإِنَّكَ إنْ تَنْحَرْهَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ لَمْ تَجِدْ مَنْ تُعْطِيَهَا إيَّاهُ، وَلَا تَعودَنَّ بِمِثْلِ هَذَا اليَمِينِ" ثم أقبل على الرجل فقال: "غَزْوُكَ أُمُّكَ، وإنَّ لَكَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِمَّا ترِيدُ مِنَ الأَجْرِ" قال: وأتت امرأة، فقالت: يا رسول الله إني وافدة النساء إليك من رأيت ومن لم تر، أخبرني عما جئت أسألك عنه، الله رب الرجال ورب النساء وآدم أب الرجال وأب النساء، وحواء أم الرجال وأم النساء، وأنت رسول الله رسول الرجال والنساء، كتب الله الجهاد على الرجال، فإن يصيبوا أجروا، وإن ماتوا وقع أجرهم على الله، وإن قتلوا كان أحياءً عند الله يرزقون، ونحن نحس دوابهم ونقوم بهم، فلنا من ذلك شيء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: