قال الشعبي: دخلت عليه يومًا فقال: خرجت حاجًّا فقلت: لأعهدن بأمير المؤمنين عهدًا، فأتيت بيت علي عليه السلام، فقلت لإنسان: استأذن لي على أمير المؤمنين، قال: أو ليس قد مات؟ قلت: قد مات فيكم، والله إنه ليتنفس الآن تنفس الحي، فقال: أما إذ عرفت سِرَّ آل محمد فادخل، قال: فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأني بأشياء تكون، فقال له الشعبي: إن كنت كاذبًا فلعنك الله، وبلغ الخبر زيادًا، فبعث إلى رشيد الهجري، فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين عن رشيد الهجري عن أبيه؟ فقال: ليس برشيد ولا أبوه.
حدثنا مكحول، قال: سمعت جعفر بن أبان، يقول: قلت ليحيى بن معين: رشيد الهجري؟ قال: ليس بشيء.
يروي عن الزهري وعمر بن مصعب، روى عنه القاسم بن الوليد ومحمد بن ربيعة، كان يروي الموضوعات عن الثقات، لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه.
وهو الذي روى عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تُعَادُ الصَّلَاةُ مِنْ قَدَرِ الدِّرْهَمِ مِنَ الدَّمِ" (?).
حدثنا: الحسن بن سفيان، قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا القاسم بن مالك، عنه.