وأكثر ما فعل ذلك فعل بالليث بن سعد، لا يحل كتابة حديثه.

حدثني محمد بن المنذر، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود الْبُرُلُّسي، قال: حدثني سعيد بن أسد -يعني بن موسى- السنة، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: كان خالد المدائني يأتي الليث بن سعد بالرقاع فيها أحاديث قد وصلها، فيدفعها إلى الليث فيقرؤها له.

قال يحيى بن حسان: قلت له: لا تفعل، فإن عاقبته راجعة عليك، هذا إنما هو صاحب كتاب، فمن نظر في كتابه، فلم يجد لهذه الأحاديث أصلًا رجع عاقبتة ذاك عليك.

قال أبو حاتم: فمن تلك الأحاديث روى عن الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "مَنْ نَامَ بَعدَ الْعَصرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلَا يَلُومَنَّ إلا نَفسَهُ" (?).

حدثناه أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار، قال: حدثنا خالد بن القاسم، عن الليث بن سعد.

302 - خالد بن عثمان العثماني (?)

من أهل المدينة، يروي عن مالك الأشياء المقلوبات، ويحدث عنه بالأشياء الملزقات، فلما كثر منه ما وصفت بطل الاحتجاج بخبره فيما وافق الثقات لغلبة الوهم والخطأ عليه.

روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخضب بصفرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015