والحديث الآخر ليس له أصل إلا من حديث يونس بن أبي إسحاق، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد.
كنيته أبو إسماعيل، يضع الحديث وضعًا علي الثقات، روى عنه ابن كاسب، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: حماد بن عمرو النصيبي؟ قال: ليس بشيء. قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن عبد الله بن ضِرار بن عمرو، عن أبيه، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن حَمَلَ طرْفَة مِنَ السُّوقِ إلى وَلَد كَانَ كَحَامِلِ صَدَق حَتَّى يَضَعَها فِيهم، ولِيَبْدَأ بالإنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ، فإنَّ الله عز وجل رَقَّ لِلإنَاثِ، ومَنْ رَق لأنْثَى كَانَ كَمَنْ بَكَى مِن خَشْيَةِ الله عز وجل، ومَنْ بَكَى مِنْ خَشيَةِ الله عز وجل غُفِرَ لَهُ، ومَنْ فَرَّحَ أُنثَى فَرَّحَة الله عز وجل يَوْمَ الْحُزنِ" (?).
أخبرناه محمد بن المسيب، قال: حدثنا عبد الملك بن مروان، قال: حدثنا حماد بن عمرو النصيبي، عن عبد الله بن ضرار بن عمرو.
هذا حديث باطل لا أصل له، وفي إسناده أربعة ضعفاء: عبد الله بن ضرار وأبوه وحماد بن عمرو ويزيد الرقاشي.
من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه هدبة بن خالد، منكر