هذان الخبران بهاتين اللفظتين باطلان.
من أهل الكوفة، يروي عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن الحسن، منكر الحديث، فلا أدري البلية في أحاديثه منه أو من أبيه أو منهما معًا، لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه، مات سنة إحدى عشرة [و] مئتين.
من أهل البصرة، يروي عن ثابت البناني وأهل بلده، روى عنه العراقيون، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات.
روى عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأَ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} إلَى آخِرَهَا عُدِلَتْ لَهُ بِنِصْفِ الْقُرْآنِ، ومَنْ قَرَأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} عُدِلَتْ لَهُ بِرُبْع الْقُرْآنِ، ومَن قرأه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} عَدَلَتْ لهُ بِثُلثِ الْقُرآنِ" (?).
حدثناه محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة، قال: حدثنا الْحَرَشِي، قال: حدثنا الحسن بن صالح.
هذا الخبر بذا اللفظ باطل إلا ذكر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} فإن له أصلًا.