لَهُ مَالٌ استَسْعَى الْعَبْدُ" (?).

حدثناه علي بن أحمد بن سعيد بهمدان، قال: حدثنا محمد بن عبيد الأسدي، قال: حدثنا الربيع بن زياد عن حجاج، عن نافع.

ذكر الاستسعاء في خبر ابن عمر باطل.

روى هذا الخبر مالك وأيوب وعبيد الله ويحيى بن سعيد ومن تبعهم من أصحاب نافع شبيهًا بعشرين نفسًا من الثقات، لم يذكروا في خبرهم ذكر الاستسعاء، وليس الحجاج بن أرطاة لو كان ثقة بالذي يحكم له على جماعة عدول خالفوه.

وقد روى الحجاج بن أرطاة عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين أملحين، فقرب أحدهما وقال: "بِسْمَ الله اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، هَذَا عَن مَحَمَّدٍ وأهْلِ بَيْتِهِ" ثم قرب الآخر وقال: "بِسْمِ الله اللَّهُمَّ مِنْكَ ولَكَ، هَذَا عَمَّنْ وَحَّدَكَ مِنْ أُمَّتِي" (?).

حدثناه الحسن بن سفيان، قال: حدثنا ابن [أبو] وكيع، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن قتادة.

وهذا خبر باطل.

روى هذا الخبر شعبة وهشام وأبان وسعيد ومعمر، عن قتادة، عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أملحين أقرنين، وضع رجله على صفاحهما، وسمى الله عز وجل وكبر.

فأما هذا التفصيل الذي ذكره الحجاج فهو غير محفوظ من سنته، ولو صح هذا الخبر لكان فيه الدليل على [أن] الأضحية ليست بفرض، لأن في الخبر أنه ضحى عن نفسه وأهل بيته بشاة واحدة، ولكن لا نستحل كتمان ما ظهر من جرح ناقل الخبر وإن وافق مذهبنا خبره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015