سلمة بن شبيب، ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ويروي عن الثقات ما لا أصل له.
روى عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ كَيْ يَحْذَرَهُ النَّاسُ" (?).
حدثناه أبو بسطام وجماعة عن سلمة بن شبيب عنه.
وروى عن سفيان الثوري، عن الأشعث، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلَاثٌ مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ: إخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وكِتْمَانُ الشَّكْوَى، يَقُولُ الله عز وجل: ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِبِلَاءٍ فَصَبَرَ وَلَمْ يَشْكُنِي إلى عُوَّادِهِ أُبْدِلُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا أَطْيَبَ مِنْ دَمِهِ، إنْ أرْسَلْتُهُ إلى مِثْلِهِ لَا ذَنْبَ لَهُ، وإنْ تَوَفَّيْتُهُ فإلى رَحْمَتِي" (?).
حدثناه محمد بن أيوب بن مشكان النيسابوري بطبرية، قال: حدثنا محمد بن عمر بن زياد بن مهاجر العبسي النيسابوري، قال: حدثنا الجارود بن يزيد، قال: حدثنا سفيان الثوري.
وهذا لا أصل له.
وأما حديث بهز بن حكيم فما رواه عن بهز بن حكيم إلا الجارود هذا.
وقد رواه سليمان بن عيسى السجزي، عن الثوري، عن بهز.
قدم نيسابور، فقيل له: إن الجارود يروي هذا الحديث عن بهز، فقال: حدثنا سفيان الثوري عن بهز، فصار حديثه.