من أهل الشام، سكن البصرة، كان هو وعمران بن حدير في مسجد وأحد، كان شعبة يقول: أصدق الناس وأكذب الناس في مسجد واحد، يريد عمران بن حدير وجعفر بن الزبير، وكان جعفر صاحب غزو وعبادة وفضل، يروي عن القاسم مولى معاوية وغيره أشياء كأنها موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيهًا بالوضع، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
سمعت عمرو بن محمد، يقول: سمعت محمد بن حريث البخاري، يقول: سمعت هانئ بن النضر، يقول: سألت علي بن المديني، عن جعفر بن الزبير؟ فقال: استغفر ربك.
قال أبو حاتم: وروى جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة نسخة موضوعة أكثر من مئة حديث.
منها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)} وَهَلْ تَدْرُونَ ما الْكَنُودُ؟ الْكَنُودُ الْكَفُورُ الَّذِي يَأكُلُ وَحْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِقدَهُ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ" (?).
روى عنه المكي بن إبراهيم.
أصله من الكوفة، سكن واسطًا، وكان مكفوفًا، يروي عن منصور