حدثنا الحنبلي، قال: سمعت ابن زهير، يقول عن يحيى بن معين، قال: بشير بن زاذان ليس بشيء.
مولى باهلة، كنيته أبو الفضل، من أهل البصرة، وهو جد عمرو بن علي الفلاس، يروي عن الزهري والحسن وعموو بن دينار، روى عنه الثوري والحارث بن منصور، مات في سنة ستين ومئة، كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك، وكان الثوري إذا روى عنه يقول: حدثني أبو الفضل حتى لا يعرف.
سمعت الحنبلي، يقول: سمعت أحمد بن زهير، يقول: قال يحيى بن معين: السقاء لا يكتب حديثه.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي، فقال: يا رسول الله هلكت، قال: "وَمَا أَهْلَكَكَ؟ " قال: غشيت أهلي في رمضان، قال؛ "وَلِمَ فَعَلْت؟ " قال: أعجبني بياض ساقيها وحسن قدميها، قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، فقال: "أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَةً؟ " قال: لا، قال: "فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قال: لا أستطيع، قال: "فَإِطْعَام سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قال: ما أجد شيئًا، قال: فأُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعَرَقٍ - وهو المكتل - فيه نحو من عشرين صاعًا من تمر، فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - يتصدق عنه، فقال: والله ما بين لابتيها من أهل بيت أحوج إليه منا، قال: فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يقضي يومًا مكانه (?).