ومحمد بن الصلت والكوفيون، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته.

134 - بشر بن إبراهيم أبو عمرو الأنصاري (?)

من أهل البصرة، وكان مفلوجًا، وقد قيل: كنيته أبو سعيد القرشي، فمنهم من نسبه إلى قريش، ومنهم من نسبه إلى الأنصاري، يروي عن الأوزاعي وعبد الوهاب بن مجاهد، روى عنه علي بن حرب الموصلي وأهل الشام، يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.

روى عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، ىن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مُضْغَتَانِ لَا تَمُوتَانِ الأَنْفِحَة مِنَ [وَ] الْبَيْضُ" (?).

وروى عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الْعَمَلُ وَالْإِيمَانُ أَخَوَانِ شَرِيكَانِ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ وَاحِدًا مِنْهُمَا إِلا بِصَاحِبِهِ" (?).

وروى عن الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن أبي أمامة، قال: قال رجل: يا رسول الله ما السحت؟ قال: "أَنْ تَشْفَعَ لِرَجُلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ فَتَدْفِعُ عَنْهُ مَظْلَمَتَهُ أَوْ تَرُدُّ حَقًّا هُوَ لَهُ، فَيُهْدي إِلَيْكَ هَدِيَّةً فَتَقْبَلُهَا مِنْهُ، فَذَلِكَ أَكْبَرُ السُّحْتِ" (?).

فيما يشبه هذا مما ينكره من الحديث صناعته، يطول ذكرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015