وهو الذي روى عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَه لِسَانَيْن مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (?).
أخبرناه الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حميد بن قتيبة، قال: حدثنا أحمد بن إسرائيل، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا أيوب بن خوط، عن قتادة.
شيخ من أهل اليمامة، كنيته أبو الجمل، يروي عن عبيد الله بن عمر وعطاء بن السائب والوليد بن أبي الوليد، روى عنه عمر بن يونس وحبان بن هلال، كان قليل الحديث، ولكنه خالف الناس في كل ما روى، فلا أدري أكان يتعمد أو يقلب وهو لا يعلم؟
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: أبو الجمل من هو؟ قال: شيخ يماني ضعيف.
قال أبو حاتم رضي الله عنه: وقد روى أيوب بن محمد العجلي هذا عن شداد بن أبي شداد، عن عطاء، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن شَرِبَ مُسْكِرًا فَلَمْ يَسْكرْ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ جُمُعَةً، فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةَ، وَإِنْ هُوَ شَرِبَ مُسْكِرًا فَسَكَرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ مِيتَةً جَاهِليَّةً، ثُمَّ إِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ الثَّانِيَةَ فَمِثْلُ ذَلِكَ، فَإِنْ عَادَ الثَّالِثَةَ فَمِثلُ ذَلِكَ، فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ" قَالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: "صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ" (?).