عمرته تلك، لأنه دخلها -صلى الله عليه وسلم- بأمان وعهد كان بينه وبين قريش أن يقيم بها ثلاثًا، ثم يرحل، فأقام بها ثلاثًا، وتزوج بها ميمونة، وهما حلالان.
قد ذكرنا هذه القصة بتمامها في أول الكتاب (?).
وروى عن عبد الله بن نافع، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرًا فِي ميزَانِهِ أَثْقَلَ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا فِيهَا وَمَا تَحْتَهُنَّ، وَأَعْطَاهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- وَإِبْرَاهِيمَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْجَلَالِ، يَنْظُرُ إِلَى اللهِ عز وجل بُكْرَةً وَعَشِيًّا" (?).
حدثناه محمد بن سعيد العطار بعسقلان، قال: حدثا إبراهيم بن إسحاق بن بحيرة الصنعاني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري، عن عبد الله بن نافع.
وهذا خبر لا أصل له من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وطهرمس قرية من قرى مصر، يروي عن ابن وهب، أخبرنا عنه شيوخنا، يضع الحديث صراحًا، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
روى عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ" (?).